رسالة من ابن
والدى الغالى:
سمعت أن شاباً صغيراً مر بجواره شيخ كبير
فوجده يبكى
فقال الشيخ
للشاب : مالك يا بنى – رحمك الله – تبكى ؟!
فقال الشاب : رأيت أمي تشعل التنور
بصغير الحطب,فخشيت أن يشعل الله بى وأمثالي من الصغار جهنم يوم القيامة ,
فذلك أبكاني !!
والدي
الغالي لماذا أحس بما يحس به هذا الشاب ؟!ولماذا لا أعيش كما يعيش؟!
لأنك
يا والدي – وبكل صراحة – ما ربيتني كما تربي ولا علمتني كما تعلم ..
وأسمح
لي – يا والدي – أن أقسو في العبارة قليلاً, يشجعني على ذلك حلمك بي
وعطفك علي واستماعك الجميل لي .
إنك ربيتني لأكون عبداً لدنيا
فعليها أعيش ومن أجلها ألهث وفي سبيلها أغالب فهي محط آمالي ومحور
اهتمامي ومنتهى أحلامي ولم تربني لأكون عبداً لله كما يحب الله, استعد
للقائه وأومن بقضائه, وألتزم بأمره واقف مزعناً عند نهيه وهل خلقت
الدنيا الا من أجل الأخره ؟!
وسأبرهن
لك على ذلك بمثال , وإن كانت
الأمثلة علي ذلك كثيرة ووفيرة فأنت تذكر- ايها الحبيب – عندما تأخرت عن
المدرسة يوماً بدون عذر, ولم أصل لله تعالي ركعة واحة في ذلك اليوم , وأنت علي علم بهذا واطلاع عليه.
أسألك بالله يا والدي علام وقع لومك وعتابك ؟ وعلام كان
عقابك؟
إنك يا والدي عاقبتني علي تأخري فى المدرسة ولكنك لم
تعاقبني ولم تلمني علي – مجرد اللوم – علي عدم صلاتي. فهل تريدني أن أهتم
بالدنيا أكثر من الدين؟! وهل تبتغى أن أعمر دنياى وأخرب أخرتي فأنتقل من
العمار الي الخراب عندما ينتهى زمن المهلة ويأتى زمن النقلة ؟! لماذا
حذرتني – يا والدي – من سخطك وعقابك ؟ ولم تحذرني وتنذرني من سخط الله
وعقابه و أليم عذابه ؟! كانت
الدنيا أحب إليك من من الآخرة ؟!
أم كان الحطام الفانى العاجل غير عندك أحب إلي نفسك من النعيم الباقي
الآجل ؟!
قال رسول
الله صلى الله علية وسلم : (
من كانت الآخرة همه , جعل الله غناه فى قلبه, وجمع له شمله, و أتته الدنيا
راغمه, ومن كانت الدنيا همه , جعل الله فقرة بين عينيه, وفرق عيله شمله ولم
يأتيه من الدنيا الا ما قدر له ) ( صحيح الجامع)
والدى الغالى:
سمعت أن شاباً صغيراً مر بجواره شيخ كبير
فوجده يبكى
فقال الشيخ
للشاب : مالك يا بنى – رحمك الله – تبكى ؟!
فقال الشاب : رأيت أمي تشعل التنور
بصغير الحطب,فخشيت أن يشعل الله بى وأمثالي من الصغار جهنم يوم القيامة ,
فذلك أبكاني !!
والدي
الغالي لماذا أحس بما يحس به هذا الشاب ؟!ولماذا لا أعيش كما يعيش؟!
لأنك
يا والدي – وبكل صراحة – ما ربيتني كما تربي ولا علمتني كما تعلم ..
وأسمح
لي – يا والدي – أن أقسو في العبارة قليلاً, يشجعني على ذلك حلمك بي
وعطفك علي واستماعك الجميل لي .
إنك ربيتني لأكون عبداً لدنيا
فعليها أعيش ومن أجلها ألهث وفي سبيلها أغالب فهي محط آمالي ومحور
اهتمامي ومنتهى أحلامي ولم تربني لأكون عبداً لله كما يحب الله, استعد
للقائه وأومن بقضائه, وألتزم بأمره واقف مزعناً عند نهيه وهل خلقت
الدنيا الا من أجل الأخره ؟!
وسأبرهن
لك على ذلك بمثال , وإن كانت
الأمثلة علي ذلك كثيرة ووفيرة فأنت تذكر- ايها الحبيب – عندما تأخرت عن
المدرسة يوماً بدون عذر, ولم أصل لله تعالي ركعة واحة في ذلك اليوم , وأنت علي علم بهذا واطلاع عليه.
أسألك بالله يا والدي علام وقع لومك وعتابك ؟ وعلام كان
عقابك؟
إنك يا والدي عاقبتني علي تأخري فى المدرسة ولكنك لم
تعاقبني ولم تلمني علي – مجرد اللوم – علي عدم صلاتي. فهل تريدني أن أهتم
بالدنيا أكثر من الدين؟! وهل تبتغى أن أعمر دنياى وأخرب أخرتي فأنتقل من
العمار الي الخراب عندما ينتهى زمن المهلة ويأتى زمن النقلة ؟! لماذا
حذرتني – يا والدي – من سخطك وعقابك ؟ ولم تحذرني وتنذرني من سخط الله
وعقابه و أليم عذابه ؟! كانت
الدنيا أحب إليك من من الآخرة ؟!
أم كان الحطام الفانى العاجل غير عندك أحب إلي نفسك من النعيم الباقي
الآجل ؟!
قال رسول
الله صلى الله علية وسلم : (
من كانت الآخرة همه , جعل الله غناه فى قلبه, وجمع له شمله, و أتته الدنيا
راغمه, ومن كانت الدنيا همه , جعل الله فقرة بين عينيه, وفرق عيله شمله ولم
يأتيه من الدنيا الا ما قدر له ) ( صحيح الجامع)